شلل العصب السابع عبارة عن ضعف مفاجئ للعضلات التي تتحكم في ملامح التعبير بالوجه.
ويحدث هذا الشلل غالباً في أحد جانبي الوجه، نتيجة إصابة العصب السابع Facial neve بمرض غامض.
ويكون هذا المرض نتيجة التهاب فيروسي أو أسباب محيطة بالعصب أدت إلى انضغاطه أو تلفه كنزيف أو تورم أو التهاب حول مجرى العصب، الذي يمتد من الدماغ وحول الأذن، ثم إلى العضلات المحيطة بالعين والفم، مما يجعل العضلات التي فقدت التغذية العصبية غير قادرة على أداء وظيفتها، وبالتالي لا يستطيع المصاب إغلاق عينه أو فمه في الجهة المتأثرة بالشلل، فيبدو نصف الوجه مرتخياً وذابلاً.
وهذا بلا شك يسبب فزعا كبيرا عند المصاب ويؤثر على المعنويات ويزيد من القلق والتوتر، وربما الاكتئاب والتواري عن الأنظار، لكن هذه المشكلة ليست خطيرة.
ويمكن أن يحدث هذا الشلل في أي عمر، ولكنه يحدث أكثر لدى النساء أثناء الحمل بالذات، وكذلك عند مرضى السكري، وبعد إصابة حادة بالزكام أو البرد، وعند الذين يعانون من ضعف المناعة في الجسم.
وأول من وصف هذا المرض هو جراح اسكتلندي قبل 200 عام، اسمه تشارلس ببل، ولذلك يسمى هذا المرض بـ”شلل بيل”.
ويشفى هذا الشلل ذاتياً خلال عدة أسابيع أو أشهر عند معظم الناس، ويصف بعض الأطباء مادة الكورتيزون كعلاج يستخدم في الأيام الأولى من المرض رغبة في تسريع مدة الشفاء.
العلامات والأعراض
– ضعف أو شلل مفاجئ في جانب واحد من جانبي الوجه، يصعب بعدها على المصاب إغلاق العين أو الابتسام.
– ارتخاء الوجه والصعوبة في أداء التعابير في الوجه، وتجهم الوجه والشعور أن الوجه مشدود إلى جهة واحدة.
– ألم حول الأذن من الأمام أو الخلف في الجهة المصابة.
– الأصوات قد تسمع بشكل أعلى في الجانب المصاب، والشعور بالصداع.
– فقدان حاسة التذوق في الطرف الأمامي من اللسان.
– تغير كمية الدموع واللعاب التي يفرزها الجسم.
وتتراوح شدة المشكلة من ضعف بسيط إلى شلل كامل في أحد الجانبين، ولكن عادة ما يحدث ذلك بشكل مفاجئ، وتتضح الصورة خلال ساعات إلى يوم أو يومين، وغالباً يستيقظ الشخص من نومه ليفاجأ بالمشكلة أمامه، وقد يسبق الشلل أحياناً بيوم أو يومين ألم حول الأذن، وكلما تسارعت شدة الإصابة كان الضعف في العضلات أكثر.
وأسباب هذا المرض مختلفة، فكل عصب في الجسم يتحكم في عضلات معينة، والعصب السابع يتحكم في كل العضلات في جانب واحد من جانبي الوجه؛ الأيمن أو الأيسر، ما عدا عضلات المضغ. فإذا أصيب العصب لأي سبب، فقدت العضلات قدرتها على الحركة، وهو ما يسمى الشلل، فهناك بعض الدراسات تؤيد أن السبب هو فيروس “الهربس”، وهو جرثومة تسبب طفحاً وبثوراً حول الفم.
ولذا يصف بعض الأطباء أدوية مضادات حيوية مضادة للفيروسات، ولكن سبب إصابة العصب ما يزال غامضاً إلى الآن، وإذا لم يكن السبب معروفاً، يكثر المجتهدون والمعالجون بعلم وغير علم.
ومعظم الناس خلال عدة أشهر، يشفون تماماً بعلاج أو من دونه، ولكن هناك فئة قليلة تتعرض لبعض المضاعفات أو يتأخر شفاؤهم، لذلك فإن رؤية الطبيب مهمة، ففي هذه الفئة ربما لا يكون السبب هو مرض العصب نفسه، وإنما نتيجة أسباب خارجية ضغطت على العصب كنزيف أو تورم أو التهاب ونحوه.
ويسهل على الطبيب تشخيص الحالة، إذا كانت ملامح الوجه قد تأثرت، وخصوصا القدرة على الابتسام أو إغلاق العين، لكن يحتاج الطبيب لاستبعاد وجود مشاكل صحية أخرى؛ كالشلل النصفي أو الالتهابات أو الأورام، التي قد تسبب حالة مشابهة لحالة المصاب بشلل الوجه.
والحالات التي يكون الشلل فيها جزئياً تشفى في العادة من دون أي أثر، لكن عندما يكون الشلل كاملاً، فإن الشفاء الكامل يتفاوت بين حالة وأخرى، وذلك أن بعض ألياف العصب، ربما تكون قد تلفت تماما، وهذه لا تنمو من جديد، وأحياناً قد تنمو، ولكن تسبب رعشة لاإرادية في عضلات الوجه عندما تتحرك عضلات مجاورة، فمثلاً عندما يبتسم، تجد أن العين المصابة ربما تغلق لاإرادياً.
وحتى الآن، لا يوجد يقين عند الأطباء بعلاج معين يؤدي إلى الشفاء من هذا المرض، وذلك أن السبب ما يزال ظنياً وليس قطعياً، ولكن معظم الناس يشفون بعلاج أو من دونه خلال عدة أشهر، ومع ذلك، فإن الأطباء ما يزالون يستخدمون الأدوية التالية:
* الأدوية المضادة للالتهابات والآلام (السترويدات).
* دورة قصيرة من الكورتيزون (الجرعة حسب الوزن) قد تخفف من الالتهابات والتورم حول العصب، وخصوصا في مجراه ضمن القناة العظمية التي يمر بها أو يسرع في مدة الشفاء.
* المضادات الحيوية ضد الفيروسات؛ مثل اسايكلوفير وغيره، ربما يعالج السبب في حالة ما إذا كان السبب هو الفيروس.
* التدليك والمساج: يساعد التدليك باليد أو بغيره على جعل العضلات أكثر حركة وانتباهاً.
ويحذر الأطباء من استخدام أي أدوية شعبية أو عشبية غير معروفة المصدر قد تؤثر على وظائف الكبد أو الكلى.
* العناية النفسية بالرضا والصبر وعدم استعجال الشفاء.
الدكتور محمد أبو هديب العبادي
استشاري الجراحة العامة واستشاري جراحة الترميم والتجميل
ويحدث هذا الشلل غالباً في أحد جانبي الوجه، نتيجة إصابة العصب السابع Facial neve بمرض غامض.
ويكون هذا المرض نتيجة التهاب فيروسي أو أسباب محيطة بالعصب أدت إلى انضغاطه أو تلفه كنزيف أو تورم أو التهاب حول مجرى العصب، الذي يمتد من الدماغ وحول الأذن، ثم إلى العضلات المحيطة بالعين والفم، مما يجعل العضلات التي فقدت التغذية العصبية غير قادرة على أداء وظيفتها، وبالتالي لا يستطيع المصاب إغلاق عينه أو فمه في الجهة المتأثرة بالشلل، فيبدو نصف الوجه مرتخياً وذابلاً.
وهذا بلا شك يسبب فزعا كبيرا عند المصاب ويؤثر على المعنويات ويزيد من القلق والتوتر، وربما الاكتئاب والتواري عن الأنظار، لكن هذه المشكلة ليست خطيرة.
ويمكن أن يحدث هذا الشلل في أي عمر، ولكنه يحدث أكثر لدى النساء أثناء الحمل بالذات، وكذلك عند مرضى السكري، وبعد إصابة حادة بالزكام أو البرد، وعند الذين يعانون من ضعف المناعة في الجسم.
وأول من وصف هذا المرض هو جراح اسكتلندي قبل 200 عام، اسمه تشارلس ببل، ولذلك يسمى هذا المرض بـ”شلل بيل”.
ويشفى هذا الشلل ذاتياً خلال عدة أسابيع أو أشهر عند معظم الناس، ويصف بعض الأطباء مادة الكورتيزون كعلاج يستخدم في الأيام الأولى من المرض رغبة في تسريع مدة الشفاء.
العلامات والأعراض
– ضعف أو شلل مفاجئ في جانب واحد من جانبي الوجه، يصعب بعدها على المصاب إغلاق العين أو الابتسام.
– ارتخاء الوجه والصعوبة في أداء التعابير في الوجه، وتجهم الوجه والشعور أن الوجه مشدود إلى جهة واحدة.
– ألم حول الأذن من الأمام أو الخلف في الجهة المصابة.
– الأصوات قد تسمع بشكل أعلى في الجانب المصاب، والشعور بالصداع.
– فقدان حاسة التذوق في الطرف الأمامي من اللسان.
– تغير كمية الدموع واللعاب التي يفرزها الجسم.
وتتراوح شدة المشكلة من ضعف بسيط إلى شلل كامل في أحد الجانبين، ولكن عادة ما يحدث ذلك بشكل مفاجئ، وتتضح الصورة خلال ساعات إلى يوم أو يومين، وغالباً يستيقظ الشخص من نومه ليفاجأ بالمشكلة أمامه، وقد يسبق الشلل أحياناً بيوم أو يومين ألم حول الأذن، وكلما تسارعت شدة الإصابة كان الضعف في العضلات أكثر.
وأسباب هذا المرض مختلفة، فكل عصب في الجسم يتحكم في عضلات معينة، والعصب السابع يتحكم في كل العضلات في جانب واحد من جانبي الوجه؛ الأيمن أو الأيسر، ما عدا عضلات المضغ. فإذا أصيب العصب لأي سبب، فقدت العضلات قدرتها على الحركة، وهو ما يسمى الشلل، فهناك بعض الدراسات تؤيد أن السبب هو فيروس “الهربس”، وهو جرثومة تسبب طفحاً وبثوراً حول الفم.
ولذا يصف بعض الأطباء أدوية مضادات حيوية مضادة للفيروسات، ولكن سبب إصابة العصب ما يزال غامضاً إلى الآن، وإذا لم يكن السبب معروفاً، يكثر المجتهدون والمعالجون بعلم وغير علم.
ومعظم الناس خلال عدة أشهر، يشفون تماماً بعلاج أو من دونه، ولكن هناك فئة قليلة تتعرض لبعض المضاعفات أو يتأخر شفاؤهم، لذلك فإن رؤية الطبيب مهمة، ففي هذه الفئة ربما لا يكون السبب هو مرض العصب نفسه، وإنما نتيجة أسباب خارجية ضغطت على العصب كنزيف أو تورم أو التهاب ونحوه.
ويسهل على الطبيب تشخيص الحالة، إذا كانت ملامح الوجه قد تأثرت، وخصوصا القدرة على الابتسام أو إغلاق العين، لكن يحتاج الطبيب لاستبعاد وجود مشاكل صحية أخرى؛ كالشلل النصفي أو الالتهابات أو الأورام، التي قد تسبب حالة مشابهة لحالة المصاب بشلل الوجه.
والحالات التي يكون الشلل فيها جزئياً تشفى في العادة من دون أي أثر، لكن عندما يكون الشلل كاملاً، فإن الشفاء الكامل يتفاوت بين حالة وأخرى، وذلك أن بعض ألياف العصب، ربما تكون قد تلفت تماما، وهذه لا تنمو من جديد، وأحياناً قد تنمو، ولكن تسبب رعشة لاإرادية في عضلات الوجه عندما تتحرك عضلات مجاورة، فمثلاً عندما يبتسم، تجد أن العين المصابة ربما تغلق لاإرادياً.
وحتى الآن، لا يوجد يقين عند الأطباء بعلاج معين يؤدي إلى الشفاء من هذا المرض، وذلك أن السبب ما يزال ظنياً وليس قطعياً، ولكن معظم الناس يشفون بعلاج أو من دونه خلال عدة أشهر، ومع ذلك، فإن الأطباء ما يزالون يستخدمون الأدوية التالية:
* الأدوية المضادة للالتهابات والآلام (السترويدات).
* دورة قصيرة من الكورتيزون (الجرعة حسب الوزن) قد تخفف من الالتهابات والتورم حول العصب، وخصوصا في مجراه ضمن القناة العظمية التي يمر بها أو يسرع في مدة الشفاء.
* المضادات الحيوية ضد الفيروسات؛ مثل اسايكلوفير وغيره، ربما يعالج السبب في حالة ما إذا كان السبب هو الفيروس.
* التدليك والمساج: يساعد التدليك باليد أو بغيره على جعل العضلات أكثر حركة وانتباهاً.
ويحذر الأطباء من استخدام أي أدوية شعبية أو عشبية غير معروفة المصدر قد تؤثر على وظائف الكبد أو الكلى.
* العناية النفسية بالرضا والصبر وعدم استعجال الشفاء.
الدكتور محمد أبو هديب العبادي
استشاري الجراحة العامة واستشاري جراحة الترميم والتجميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق