معاني كلمات القران الكريم




فهرس معاني الكلمات001 الفاتحة ►002 البقرة ►003 آل عمران ►004 النساء ►005 المائدة ►006 الأنعام ►007 الأعراف ►008 الأنفال ►009 التوبة ►010 يونس ►011 هود ►012 يوسف ►013 الرعد ►014 إبراهيم ►015 الحجر ►016 النحل ►017 الإسراء ►018 الكهف ►019 مريم ►020 طه ►021 الأنبياء ►022 الحج ►023 المؤمنون ►024 النور ►025 الفرقان ►026 الشعراء ►027 النمل ►028 القصص ►029 العنكبوت ►030 الروم ►031 لقمان ►032 السجدة ►033 الأحزاب ►034 سبأ ►035 فاطر ►036 يس ►037 الصافات ►038 ص ►039 الزمر ►040 غافر ►041 فصلت ►042 الشورى ►043 الزخرف ►044 الدخان ►045 الجاثية ►046 الأحقاف ►047 محمد ►048 الفتح ►049 الحجرات ►050 ق ►051 الذاريات ►052 الطور ►053 النجم ►054 القمر ►055 الرحمن ►056 الواقعة ►057 الحديد ►058 المجادلة ►059 الحشر ►060 الممتحنة ►061 الصف ►062 الجمعة ►063 المنافقون ►064 التغابن ►065 الطلاق ►066 التحريم ►067 الملك ►068 القلم ►069 الحاقة ►070 المعارج ►071 نوح ►072 الجن ►073 المزمل ►074 المدثر ►075 القيامة ►076 الإنسان ►077 المرسلات ►078 النبأ ►079 النازعات ►080 عبس ►081 التكوير ►082 الإنفطار ►083 المطففين ►084 الانشقاق ►085 البروج ►086 الطارق ►087 الأعلى ►088 الغاشية ►089 الفجر ►090 البلد ►091 الشمس ►092 الليل ►093 الضحى ►094 الشرح ►095 التين ►096 العلق ►097 القدر ►098 البينة ►099 الزلزلة ►100 العاديات ►101 القارعة ►102 التكاثر ►103 العصر ►104 الهمزة ►105 الفيل ►106 قريش ►107 الماعون ►108 الكوثر ►109 الكافرون ►110 النصر ►111 المسد ►112 الإخلاص ►113 الفلق ►114 الناس ►

مراجع في المصطلح واللغة

مراجع في المصطلح واللغة

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

بؤامج نداء الايمان

النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق/مدونة ديوان الطلاق//المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة

الجامع لمؤلفات الشيخ الألباني / / /*الـذاكـر / /القرآن الكريم مع الترجمة / /القرآن الكريم مع التفسير / /القرآن الكريم مع التلاوة / / /الموسوعة الحديثية المصغرة/الموسوعة الفقهية الكبرى //برنامج الأسطوانة الوهمية /برنامج المنتخب فى تفسير القرآن الكريم //برنامج الموسوعة الفقهية الكويتية / /برنامج الموسوعة القرآنية المتخصصة / /برنامج حقائق الإسلام في مواجهة المشككين / /برنامج فتاوى دار الإفتاء في مائة عام ولجنة الفتوى بالأزهر / /برنامج مكتبة السنة / /برنامج موسوعة المفاهيم الإسلامية / /برنامج موسوعة شرح الحديث الشريف فتح البارى لشرح صحيح البخارى وشرح مسلم لعبد الباقى وشرح مالك للإمام اللكنوى / /خلفيات إسلامية رائعة / /مجموع فتاوى ابن تيمية / /مكتبة الإمام ابن الجوزي / /مكتبة الإمام ابن حجر العسقلاني / /مكتبة الإمام ابن حجر الهيتمي / /مكتبة الإمام ابن حزم الأندلسي / /مكتبة الإمام ابن رجب الحنبلي / /مكتبة الإمام ابن كثير / /مكتبة الإمام الذهبي / /مكتبة الإمام السيوطي / /مكتبة الإمام محمد بن علي الشوكاني / /مكتبة الشيخ تقي الدين الهلالي / /مكتبة الشيخ حافظ بن أحمد حكمي / /مكتبة الشيخ حمود التويجري / /مكتبة الشيخ ربيع المدخلي / /مكتبة الشيخ صالح آل الشيخ / /مكتبة الشيخ صالح الفوزان / /مكتبة الشيخ عبد الرحمن السعدي / /مكتبة الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم / /مكتبة الشيخ عبد العزيز بن محمد السلمان / /مكتبة الشيخ عبد المحسن العباد / /مكتبة الشيخ عطية محمد سالم / /مكتبة الشيخ محمد أمان الجامي /مكتبة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي / /مكتبة الشيخ محمد بن صالح العثيمين / /مكتبة الشيخ مقبل الوادعي / /موسوعة أصول الفقه / /موسوعة التاريخ الإسلامي / /موسوعة الحديث النبوي الشريف / /موسوعة السيرة النبوية / /موسوعة المؤلفات العلمية لأئمة الدعوة النجدية / موسوعة توحيد رب العبيد / موسوعة رواة الحديث / موسوعة شروح الحديث / /موسوعة علوم الحديث / /موسوعة علوم القرآن / /موسوعة علوم اللغة / /موسوعة مؤلفات الإمام ابن القيم /موسوعة مؤلفات الإمام ابن تيمية /

الأربعاء، 9 مارس 2022

الكلام على أحاديث الدجال والسسيح الدجال واقوام يأجوج ومأجوج

الكلام على أحاديث الدجال


قال مسلم: حدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي، أخبرني ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن سالم بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله ﷺ في رهط قبل ابن صياد حتى وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله ﷺ ظهره بيده، ثم قال رسول الله ﷺ لابن صياد: «أتشهد أني رسول الله؟» فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين، فقال ابن صياد لرسول الله ﷺ: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه رسول الله ﷺ وقال: «آمنت بالله وبرسله». ثم قال له رسول الله ﷺ: «ماذا ترى؟» قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب. فقال له رسول الله ﷺ: «خلط عليك الأمر». ثم قال له رسول الله ﷺ: «إني قد خبأت لك خبيئا». فقال ابن صياد: هو [ص:121]الدخ. فقال له رسول الله ﷺ: «اخسأ، فلن تعدو قدرك». فقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: ذرني يا رسول الله أضرب عنقه. فقال له رسول الله ﷺ: «إن يكنه قلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله». وقال سالم بن عبد الله: سمعت عبد الله بن عمر يقول: انطلق بعد ذلك رسول الله ﷺ وأبي بن كعب الأنصاري إلى النخل التي فيها ابن صياد حتى إذا دخل رسول الله ﷺ النخل طفق يتقي بجذوع النخل، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه ابن صياد، فرآه رسول الله ﷺ، وهو مضطجع على فراش في قطيفة، له فيها زمزمة، فرأت أم ابن صياد رسول الله ﷺ وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: يا صاف - وهو اسم ابن صياد - هذا محمد. فثار ابن صياد، فقال رسول الله ﷺ: «لو تركته بين».

قال سالم: قال عبد الله بن عمر: فقام رسول الله ﷺ في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: «إني لأنذركموه، ما من نبي إلا [ص:122]وقد أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكن أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه، تعلموا أنه أعور، وأن الله تبارك وتعالى ليس بأعور».

قال ابن شهاب: وأخبرني عمر بن ثابت الأنصاري، أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ قال يوم حذر الناس الدجال: «إنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه من كره عمله، أو يقرؤه كل مؤمن». وقال: «تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت». وأصل الحديث عند البخاري من حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه، بنحوه.

وروى مسلم أيضا، من حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ ذكر الدجال بين ظهراني الناس فقال: «إن الله تعالى ليس بأعور، ألا وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافئة». ولمسلم من حديث شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه كافر». رواه البخاري من حديث شعبة، بنحوه.

قال مسلم: وحدثني زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: [ص:123] «الدجال ممسوح العين، مكتوب بين عينيه كافر». ثم تهجاها ك ف ر، «يقرؤه كل مسلم».

وقال أحمد: ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن إسحاق، عن داود بن عامر بن سعد بن مالك، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: «إنه لم يكن نبي إلا وصف الدجال لأمته، ولأصفنه صفة لم يصفها أحد كان قبلي، إنه أعور، والله عز وجل ليس بأعور» لم يخرجوه، وإسناده جيد.

ولمسلم من حديث الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: «الدجال أعور العين اليسرى، جفال الشعر، معه جنة ونار، فناره جنة وجنته نار».

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: " لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان; أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار تأجج، فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض، ثم ليطأطئ رأسه، فيشرب منه، فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح [ص:124]العين، عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب".

ثم رواه من حديث شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة، عن النبي ﷺ، بنحوه.

قال أبو مسعود: وأنا سمعته من رسول الله ﷺ.

ورواه البخاري من حديث شعبة، بنحوه.

وقال الإمام أحمد: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي التياح، سمعت صخرا يحدث عن سبيع قال: أرسلوني من ماء إلى الكوفة أشتري الدواب فأتينا الكناسة، فإذا رجل عليه جمع، فأما صاحبي فانطلق إلى الدواب، وأما أنا فأتيته، فإذا حذيفة، فسمعته يقول: كان أصحاب رسول الله ﷺ يسألونه عن الخير، وأسأله عن الشر، فقلت: يا رسول الله، هل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم». قلت: فما العصمة منه؟ قال: «السيف».

[ص:125]قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم تكون هدنة على دخن». قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم تكون دعاة الضلالة، فإن رأيت يومئذ خليفة في الأرض فالزمه، وإن نهك جسمك، وأخذ مالك، فإن لم تره فاهرب في الأرض، ولو أن تموت وأنت عاض بجذل شجرة». قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم يخرج الدجال». قال: قلت: فبم يجيء به معه؟ قال: «بنهر - أو قال: ماء ونار - فمن دخل نهره حبط أجره، ووجب وزره، ومن دخل ناره وجب أجره، وحبط وزره». قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: «لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة». وروى البخاري، ومسلم من حديث شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أخبركم عن الدجال حديثا ما حدثه نبي قومه؟ إنه أعور، وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار، فالتي يقول إنها الجنة، هي النار، وإني أنذرتكم به، كما أنذر به نوح قومه».

وروى مسلم من حديث محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صياد " الدجال، فقلت: أتحلف بالله؟ قال؟ إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي ﷺ فلم ينكره النبي ﷺ.

وروي من حديث نافع، أن ابن عمر لقي ابن صياد في بعض طرق [ص:126]المدينة، فقال له ابن عمر قولا أغضبه، فانتفخ حتى ملأ السكة - وفي رواية أن ابن صياد نخر كأشد نخير حمار يكون، وأن ابن عمر ضربه حتى تكسرت عصاه - ثم دخل على أخته حفصة، فقالت له: ما أردت من ابن صياد؟ أما علمت أن رسول الله ﷺ قال: «إنما يخرج من غضبة يغضبها».

قال بعض العلماء: ابن صياد كان بعض الصحابة يظنه الدجال الأكبر، وليس به، إنما كان دجالا من الدجاجلة صغيرا. وقد ثبت في « الصحيح » أنه صحب أبا سعيد فيما بين مكة والمدينة، وأن ابن صياد تبرم إليه مما تقول الناس فيه إنه الدجال، ثم قال لأبي سعيد: ألم يقل رسول الله ﷺ: «إنه لا يدخل المدينة». وقد ولدت بها، «وإنه لا يولد له». وقد ولد لي، «وإنه كافر». وأنا قد أسلمت؟ ثم قال ابن صياد: ومع هذا إني لأعلم الناس به، وأين مكانه، ولو عرض علي أن أكون إياه لما كرهت ذلك.

وقال أحمد: حدثنا عبد المتعال بن عبد الوهاب، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد قال: ذكر ابن صياد عند النبي ﷺ فقال عمر: إنه يزعم أنه لا يمر بشيء إلا كلمه.

وقال أحمد: ثنا سعيد مولى بني هاشم، حدثني مهدي بن [ص:127]عمران المازني، سمعت أبا الطفيل، وسئل هل رأيت رسول الله ﷺ؟ قال: نعم. قيل: هل كلمته؟ قال: لا، ولكني رأيته انطلق مكان كذا وكذا، ومعه عبد الله بن مسعود وأناس من أصحابه حتى أتى دارا قوراء، فقال: «افتحوا هذا الباب». ففتحوا، ودخل رسول الله ﷺ ودخلت معه، فإذا قطيفة في وسط البيت، فقال: «ارفعوا هذه القطيفة». فرفعوها، فإذا غلام أعور تحت القطيفة، فقال: «قم يا غلام». فقام الغلام. فقال: «يا غلام، أتشهد أني رسول الله». فقال الغلام: أشهد أني رسول الله. قال: «أتشهد أني رسول الله». فقال الغلام: أشهد أني رسول الله. فقال رسول الله ﷺ: «تعوذوا بالله من شر هذا» مرتين.

والمقصود أن ابن صياد ليس بالدجال الذي يخرج في آخر الزمان قطعا; لحديث فاطمة بنت قيس الفهرية، فإنه فيصل في هذا المقام. والله أعلم.

=============



تميم الداري //من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تميم الداري هو تميم بن أوس بن خارجة بن سود
معلومات شخصية==تاريخ الوفاة 40 هـ / 660 م //مكان الدفن بيت جبرين في فلسطين//اللقب أبو رقية//الحياة العملية :النسب الداري اللخمي/مقام شيخ تميم، بيت جبرين//تميم بن أوس الداري اللخمي، أحد أصحاب النبي محمد ، اشتهر بقصة لقائه بالجساسة والمسيح الدجال في عهد النبي محمد.

محتويات /سيرته وإسلامه//حديث الجساسة// وفاته  

سيرته وإسلامه  هو تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم من بني الدار من قبيلة لخم. يكنى بأبي رقية. وأخوه: نعيم بن أوس الداري اللخمي، وأخوه لأمه أبو هند بن بر الداري اللخمي. سكن المدينة بعد إسلامه ثم خرج منها إلى الشام بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان.كان تميم الداري نصرانيا، وأسلم سنة 9 هـ في وفد من قومه بني الدار من لخم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم منصرفه من غزوة تبوك سنة 9 هـ وكانوا تميم بن أوس وهانئ بن حبيب والفاكه بن النعمان وجبلة بن مالك وأبو هند بن بر وعبد الله بن بر ونعيم بن أوس ويزيد بن قيس وعبد الرحمن بن مالك ومرة بن مالك وقد أهدوا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بعض الهدايا وأوصى لهم بجاد مئة وسق. وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه نعيم حَبْرَى وبيت عَيْنونُ وحبرون والمرطوم وبيت إبراهيم بأرض الشام. وله في الإسلام مناقب عديدة منها: أنه أول من أسرج السراج في المسجد وأول من قص، وأنه صنع منبر النبي صلى الله عليه وسلم ، والوحيد من الصحابة الذي روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، واشتهر بعبادته وقراءته للقرآن وروي أنه كان يختم القرآن في سبع. وروي عنه 18 حديثا منها حديث واحد في صحيح مسلم.

حديث الجساسةروى مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس قالت: سمعت منادي رسول الله ينادي الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ليلزم كل إنسان مُصَلاَّه ثم قال أتدرون لم جمعتكم، قالوا الله ورسوله أعلم، قال:«إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تَميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أَقْرُبِ السَّفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أَهْلَبْ كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا: وَيْلَكِ ما أَنْتِ؟ فقالت: أنا الجسَّاسة قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال لما سمت لنا رجلاً فَرِقنا (خفنا) منها أن تكون شيطانة قال فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا: ويلك ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (هاج) فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أَقْرُبِهَا فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة قلنا وما الجساسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة، فقال: أخبروني عن نخل بِيسَانْ، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يُثمر؟ قلنا له: نعم، قال: أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال: أخبروني عن بحيرة الطَّبَرِيَّة، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيهما ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء، قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال: أخبروني عن عين زغر، قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال: أقاتله العرب؟ قلنا نعم، قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم قد كان ذلك، قلنا: نعم، قال: أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليَّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا (مسلولاً) يصدني عنها وإن على كل نقب (الفرجة بين جبلين) منها ملائكة يحرسونها» قالت :قال رسول الله وطعن بمخصرته في المنبر «هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة» يعني المدينة، «ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ » فقال الناس: نعم، «فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو» وأومأ بيده إلى المشرق، قالت: فحفظت هذا من رسول الله."
==========
البداية والنهاية/كتاب الفتن والملاحم/حديث فاطمة بنت قيس في الدجال
حديث فاطمة بنت قيس في الدجال
قال مسلم: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، وحجاج [ص:128]ابن الشاعر، كلاهما عن عبد الصمد، واللفظ لعبد الوارث بن عبد الصمد، حدثني أبي، عن جدي، عن الحسين بن ذكوان، حدثنا ابن بريدة، حدثني عامر بن شراحيل الشعبي، شعب همدان، أنه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس، وكانت من المهاجرات الأول، فقال: حدثيني حديثا سمعتيه من رسول الله ﷺ لا تسنديه إلى أحد غيره. فقالت: لئن شئت لأفعلن. فقال لها: أجل، حدثيني. فقالت: نكحت ابن المغيرة، وهو من خيار شباب قريش يومئذ، فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله ﷺ فلما تأيمت خطبني عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول الله ﷺ وخطبني رسول الله ﷺ على مولاه أسامة بن زيد، وكنت قد حدثت أن رسول الله ﷺ قال «من أحبني فليحب أسامة». فلما كلمني رسول الله ﷺ قلت؟ أمري بيدك، فأنكحني من شئت. فقال: «انتقلي إلى أم شريك». وأم شريك امرأة غنية من الأنصار، عظيمة النفقة في سبيل الله، ينزل عليها الضيفان. فقلت: سأفعل. فقال: «لا تفعلي; إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان، وإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين، ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد الله بن عمرو ابن أم مكتوم». وهو رجل من بني فهر، فهر قريش، وهو من البطن الذي هي منه. فانتقلت إليه، فلما [ص:129]انقضت عدتي سمعت نداء المنادي، منادي رسول الله ﷺ ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد، فصليت مع رسول الله ﷺ فكنت في النساء اللاتي يلين ظهور القوم، فلما قضى رسول الله ﷺ صلاته جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: «ليلزم كل إنسان مصلاه». ثم قال: «أتدرون لم جمعتكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «إني، والله، ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا، فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال; حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حين مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة، فدخلوا الجزيرة، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقالوا: ويلك، ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم، انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير، فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة. قال: فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا، وأشده وثاقا، مجموعة يداه إلى عنقه، ما بين ركبتيه إلى كعبيه، بالحديد. قلنا: ويلك، ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم؟ قالوا: [ص:130]نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية، فصادفنا البحر حين اغتلم، فلعب بنا الموج شهرا، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة، فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر، لا ندري ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك، ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير; فإنه إلى خبركم بالأشواق. فأقبلنا إليك سراعا، وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة. فقال: أخبروني عن نخل بيسان. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها، هل يثمر؟ قلنا له: نعم. قال: أما إنه يوشك أن لا تثمر. قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زغر. قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم، هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها. قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة، ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب، وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم. قال: أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني، إني أنا المسيح، وإني يوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج [ص:131]فأسير في الأرض، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة، أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا، يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها». قالت: قال رسول الله ﷺ، وطعن بمخصرته في المنبر: «هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة». يعني المدينة. «ألا هل كنت حدثتكم عن ذلك؟» فقال الناس: نعم. «فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه، وعن المدينة ومكة، ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو، من قبل المشرق ما هو». وأومأ بيده إلى المشرق، قالت: فحفظت هذا من رسول الله ﷺ.
ثم رواه مسلم من حديث سيار، عن الشعبي، عن فاطمة، قالت. فسمعت النبي ﷺ، وهو على المنبر يخطب، فقال: «إن بني عم لتميم الداري ركبوا في البحر». وساق الحديث.
ومن حديث غيلان بن جرير، عن الشعبي، عنها، فذكرته: أن تميما الداري ركب في البحر، فتاهت به السفينة، فسقط إلى جزيرة، فخرج إليها يلتمس الماء، فلقي إنسانا يجر شعره، واقتص الحديث، وفيه: فأخرجه رسول الله ﷺ إلى الناس، فحدثهم، قال: «هذه طيبة، وذاك الدجال».
[ص:132]حدثني أبو بكر بن إسحاق، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا المغيرة، يعني الحزامي، عن أبي الزناد، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، أن رسول الله ﷺ قعد على المنبر، فقال: «أيها الناس، حدثني تميم الداري أن أناسا من قومه كانوا في البحر في سفينة لهم، فانكسرت بهم، فركب بعضهم على لوح من ألواح السفينة، فخرجوا إلى جزيرة في البحر». وساق الحديث، وقد رواه أبو داود وابن ماجه، من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن مجالد، عن الشعبي، عنها، بنحوه.
ورواه الترمذي من حديث قتادة، عن الشعبي، عنها، وقال: حسن صحيح غريب، من حديث قتادة، عن الشعبي.
ورواه النسائي من حديث حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عنها بنحوه، وكذلك رواه الإمام أحمد، عن عفان، وعن يونس بن محمد المؤدب، كل منهما عن حماد بن سلمة به.
وقال الإمام أحمد: ثنا يحيى بن سعيد، ثنا مجالد، عن عامر، قال: قدمت المدينة، فأتيت فاطمة بنت قيس، فحدثتني أن زوجها طلقها على عهد [ص:133]رسول الله ﷺ فبعثه رسول الله ﷺ في سرية، فقال لي أخوه: اخرجي من الدار. فقلت: إن لي نفقة وسكنى حتى يحل الأجل. قال: لا. قالت: فأتيت رسول الله ﷺ، فقلت: إن فلانا طلقني، وإن أخاه أخرجني، ومنعني السكنى والنفقة. فأرسل إليه، فقال: «ما لك، ولابنة آل قيس؟» قال: يا رسول الله، إن أخي طلقها ثلاثا جميعا. قالت: فقال رسول الله ﷺ: «انظري يا ابنةآل قيس، إنما النفقة والسكنى للمرأة على زوجها، ما كانت له عليها رجعة، فإذا لم يكن له عليها رجعة فلا نفقة ولا سكنى، اخرجي فانزلي على فلانة». ثم قال: «إنه يتحدث إليها، انزلي على ابن أم مكتوم; فإنه أعمى لا يراك». ثم قال: «لا تنكحي حتى أكون أنا أنكحك».
قالت: فخطبني رجل من قريش، فأتيت رسول الله ﷺ أستأمره، فقال: «ألا تنكحين من هو أحب إلي منه؟» فقلت: بلى، يا رسول الله، فأنكحني من أحببت. قالت: فأنكحني من أسامة بن زيد. قال: فلما أردت أن أخرج، قالت: اجلس حتى أحدثك حديثا عن رسول الله ﷺ.
قالت: خرج رسول الله، ﷺ، يوما من الأيام، فصلى صلاة الهاجرة، ثم قعد ففزع الناس، فقال: «اجلسوا أيها الناس، فإني لم أقم مقامي هذا لفزع، ولكن تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا منعني من القيلولة; من الفرح وقرة العين، فأحببت أن أنشر عليكم فرح نبيكم. أخبرني أن رهطا من بني عمه ركبوا البحر، فأصابتهم ريح عاصف، فألجأتهم الريح إلى [ص:134]جزيرة لا يعرفونها فقعدوا في قويرب سفينة، حتى خرجوا إلى الجزيرة، فإذا هم بشيء أهلب كثير الشعر، لا يدرون أرجل هو أو امرأة؟ فسلموا عليه، فرد عليهم السلام، فقالوا: ألا تخبرنا؟ فقال: ما أنا بمخبركم، ولا بمستخبركم، ولكن هذا الدير الذي قد رهقتموه فيه من هو إلى خبركم بالأشواق أن يخبركم ويستخبركم. قالوا: قلنا: ما أنت؟ قال: أنا الجساسة. فانطلقوا حتى أتوا الدير، فإذا هم برجل موثق شديد الوثاق، مظهر الحزن كثير التشكي، فسلموا عليه، فرد عليهم، فقال: ممن أنتم؟ قالوا: من العرب. قال: ما فعلت العرب؟ أخرج نبيهم بعد؟ قالوا: نعم. قال: فما فعلوا؟ قالوا: خيرا، آمنوا به وصدقوه. قال: ذلك خير لهم. قال: فكان له عدو فأظهره الله عليهم؟ قال: فالعرب اليوم إلههم واحد، ودينهم واحد، وكلمتهم واحدة؟ قالوا: نعم. قال: فما فعلت عين زغر؟ قالوا: صالحة، يشرب منها أهلها، تسقيهم، ويسقون منها زرعهم. قال: فما فعل نخل بين عمان وبيسان؟ قالوا: صالح، يطعم جناه كل عام. قال فما فعلت بحيرة الطبرية؟ قالوا: ملأى. قال: فزفر ثم زفر ثم زفر، ثم حلف: لو خرجت من مكاني هذا ما تركت أرضا من أرض الله إلا وطئتها غير طيبة، ليس لي عليها سلطان». قال: فقال رسول الله ﷺ: «إلى هذا انتهى فرحي». ثلاث مرات. «إن طيبة المدينة، إن الله، عز وجل، حرم [ص:135]حرمها على الدجال أن يدخلها». ثم حلف رسول الله ﷺ: «والله الذي لا إله إلا هو ما لها طريق ضيق ولا واسع في سهل ولا جبل إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة، ما يستطيع الدجال أن يدخلها على أهلها».
قال عامر: فلقيت المحرر بن أبي هريرة، فحدثته بحديث فاطمة بنت قيس، فقال: أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة، غير أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إنه في نحو المشرق». قال: ثم لقيت القاسم بن محمد، فذكرت له حديث فاطمة، فقال: أشهد على عائشة أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة غير أنها قالت: «الحرمان عليه حرام، مكة والمدينة».
وقد رواه أبو داود وابن ماجه، من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن مجالد، عن عامر الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، بسطه ابن ماجه، وأحاله أبو داود على الحديث الذي رواه قبله، ولم يذكر متابعة أبي هريرة، وعائشة، كما ذكر ذلك الإمام أحمد.
وقال أبو داود: حدثنا النفيلي، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، ثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس، أن رسول الله ﷺ أخر العشاء الآخرة ذات ليلة، ثم خرج فقال: «إنه حبسني حديث كان يحدثنيه تميم الداري عن رجل في جزيرة من جزائر البحر، فإذا أنا بامرأة تجر شعرها، قال: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، اذهب إلى ذلك القصر. فأتيته، [ص:136]فإذا رجل يجر شعره، مسلسل في الأغلال، ينزو فيما بين السماء والأرض، فقلت: من أنت؟ قال: أنا الدجال، خرج نبي الأميين بعد؟ قلت: نعم. قال: أطاعوه أم عصوه؟ قلت: بل أطاعوه». قال: ذاك خير لهم. فهذه متابعة للشعبي، عن فاطمة بنت قيس ببعضه، ثم أورد أبو داود حديث عبد الله بن بريدة، عن عامر الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، بطوله كنحو مما تقدم.
ثم قال أبو داود: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا ابن فضيل، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ ذات يوم على المنبر: «إنه بينما أناس يسيرون في البحر، فنفد طعامهم، فرفعت لهم جزيرة، فخرجوا يريدون الخبز، فلقيتهم الجساسة». قلت لأبي سلمة: وما الجساسة؟ قال: امرأة تجر شعر جلدها ورأسها. فقالت: في هذا القصر. وذكر الحديث، وسأل عن نخل بيسان، وعين زغر. قال: هو المسيح. فقال لي ابن أبي سلمة: إن في هذا الحديث شيئا ما حفظته. قال: شهد جابر أنه ابن صياد. قلت: فإنه قد مات. قال: وإن مات. قلت: فإنه أسلم. قال: وإن أسلم. قلت: فإنه قد دخل المدينة. قال: وإن دخل المدينة. تفرد به أبو داود، وهو غريب جدا.
[ص:137]وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا أبو عاصم سعد بن زياد، حدثني نافع مولاي، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ استوى على المنبر، فقال: «حدثني تميم». فرأى تميما في ناحية المسجد، فقال: «يا تميم، حدث الناس ما حدثتني». فقال: كنا في جزيرة، فإذا نحن بدابة لا يدرى قبلها من دبرها. فقالت: تعجبون من خلقي، وفي الدير من يشتهي كلامكم! فدخلنا الدير، فإذا نحن برجل موثق في الحديد، من كعبه إلى أذنه، وإذا أحد منخريه مسدود، وإحدى عينيه مطموسة، والأخرى كأنها كوكب دري. قال: من أنتم؟ فأخبرناه، فقال: ما فعلت بحيرة طبرية؟ قلنا: كعهدها. قال: فما فعل نخل بيسان؟ قلنا: بعهده. قال: لأطأن الأرض بقدمي هاتين، إلا بلدة إبراهيم وطابا. فقال رسول الله ﷺ: «طابا هي المدينة». وهذا حديث غريب جدا.
وقد قال أبو حاتم: أبو عاصم هذا ليس بالمتين.
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أنه قال: إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه، طالعة ناتئة، فأشفق رسول الله ﷺ أن يكون الدجال، فوجده تحت قطيفة يهمهم، فآذنته أمه فقالت: يا عبد الله، هذا أبو القاسم قد [ص:138]جاء فاخرج إليه. فخرج من القطيفة، فقال رسول الله ﷺ: «ما لها قاتلها الله؟ لو تركته لبين».
ثم قال: «يا ابن صياد ما ترى؟» قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء. قال: فلبس عليه. فقال: «أتشهد أني رسول الله؟». فقال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «آمنت بالله ورسله». ثم خرج وتركه، ثم أتاه مرة أخرى، فوجده في نخل له يهمهم، فآذنته أمه، فقال: يا عبد الله، هذا أبو القاسم قد جاء. فقال رسول الله ﷺ: «ما لها قاتلها الله؟ لو تركته لبين». قال: فكان رسول الله ﷺ يطمع أن يسمع من كلامه شيئا؟ ليعلم أهو هو أم لا؟ قال: «يا ابن صياد ما ترى؟». قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء. قال: «أتشهد أني رسول الله؟». قال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «آمنت بالله ورسله». فلبس عليه، ثم خرج وتركه. ثم جاء في الثالثة أو الرابعة ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب في نفر من المهاجرين والأنصار وأنا معه. قال: فبادر رسول الله ﷺ بين أيدينا، ورجا أن يسمع من كلامه شيئا، فسبقته أمه إليه، فقالت: يا عبد الله، هذا أبو القاسم قد جاء. فقال رسول الله ﷺ: «ما لها قاتلها الله؟ لو تركته لبين». فقال: «يا ابن صياد ما ترى؟». قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء. قال: «أتشهد أني رسول الله؟». قال: أتشهد [ص:139]أنت أني رسول الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «آمنت بالله ورسله». فلبس عليه. فقال له رسول الله ﷺ: «يا ابن صياد، إنا قد خبأنا لك خبيئا، فما هو؟». قال: الدخ، الدخ. فقال له رسول الله ﷺ: «اخسأ اخسأ». فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ائذن لي فأقتله يا رسول الله. فقال رسول الله ﷺ: «إن يكن هو فلست صاحبه، إنما صاحبه عيسى ابن مريم، وإن لا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد». قال - يعني جابرا -: فلم يزل رسول الله ﷺ مشفقا أنه الدجال. وهذا سياق غريب جدا.
وقال الإمام أحمد: حدثنا يونس، حدثنا المعتمر، عن أبيه، عن سليمان الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود قال: بينما نحن مع رسول الله ﷺ نمشي إذ مر بصبيان يلعبون، فيهم ابن صياد، فقال رسول الله ﷺ: «تربت يداك، أتشهد أني رسول الله؟» فقال هو: أتشهد أني رسول الله؟ قال: فقال عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه: دعني فلأضرب عنقه. قال: فقال رسول الله ﷺ: «إن يكن الذي تخاف فلن تستطيعه». والأحاديث الواردة في ابن صياد كثيرة، وفي بعضها التوقف في أمره، هل هو الدجال أم لا؟ فالله أعلم. ويحتمل أن يكون هذا قبل أن يوحى إلى رسول الله ﷺ في شأن الدجال وتعيينه، وقد تقدم حديث تميم الداري في ذلك، وهو فاصل في هذا المقام، وسنورد من الأحاديث ما يدل على أن الدجال ليس بابن صياد. والله سبحانه أعلم؟ فقال البخاري: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا [ص:140]الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله ﷺ قال: «بينا أنا نائم أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم، سبط الشعر، ينطف - أو: يهراق - رأسه ماء، قلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم. ثم ذهبت ألتفت، فإذا رجل جسيم، أحمر، جعد الرأس، أعور العين، كأن عينه عنبة طافية، قالوا: هذا الدجال، أقرب الناس به شبها ابن قطن، رجل من خزاعة».
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «يخرج الدجال في خفة من الدين، وإدبار من العلم، فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض، اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه، وله حمار يركبه، عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا، فيقول للناس: أنا ربكم. وهو أعور - وإن ربكم ليس بأعور - مكتوب بين عينيه: كافر، ك ف ر مهجاة، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب، يرد كل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة; حرمهما الله عليه، وقامت الملائكة بأبوابها، ومعه جبال من خبز، والناس في جهد إلا من اتبعه، ومعه نهران - أنا أعلم بهما منه، [ص:141]نهر يقول: الجنة. ونهر يقول: النار. فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو النار، ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة». قال: «وتبعث معه شياطين تكلم الناس، ومعه فتنة عظيمة، يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس، ويقتل نفسا ثم يحييها فيما يرى الناس، لا يسلط على غيرها، ويقول للناس: هل يفعل مثل هذا إلا الرب عز وجل؟» قال: «فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام، فيأتيهم فيحاصرهم، فيشتد حصارهم، ويجهدهم جهدا شديدا، ثم ينزل عيسى ابن مريم، فينادي من السحر، فيقول: يا أيها الناس، ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث؟ فيقولون: هذا رجل جني. فينطلقون، فإذا هم بعيسى ابن مريم فتقام الصلاة، فيقال له: تقدم يا روح الله. فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم. فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه» قال: «فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجرة والحجر ينادي: يا روح الله، هذا يهودي، فلا يترك ممن كان يتبعه أحدا إلا قتله». تفرد به أحمد أيضا، وقد رواه غير واحد، عن إبراهيم بن طهمان، وهو ثقة.
=============
2-
 =======================
 الكلام على أحاديث الدجال

قال مسلم: حدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي، أخبرني ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن سالم بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله ﷺ في رهط قبل ابن صياد حتى وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله ﷺ ظهره بيده، ثم قال رسول الله ﷺ لابن صياد: «أتشهد أني رسول الله؟» فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين، فقال ابن صياد لرسول الله ﷺ: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه رسول الله ﷺ وقال: «آمنت بالله وبرسله». ثم قال له رسول الله ﷺ: «ماذا ترى؟» قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب. فقال له رسول الله ﷺ: «خلط عليك الأمر». ثم قال له رسول الله ﷺ: «إني قد خبأت لك خبيئا». فقال ابن صياد: هو [ص:121]الدخ. فقال له رسول الله ﷺ: «اخسأ، فلن تعدو قدرك». فقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: ذرني يا رسول الله أضرب عنقه. فقال له رسول الله ﷺ: «إن يكنه قلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله». وقال سالم بن عبد الله: سمعت عبد الله بن عمر يقول: انطلق بعد ذلك رسول الله ﷺ وأبي بن كعب الأنصاري إلى النخل التي فيها ابن صياد حتى إذا دخل رسول الله ﷺ النخل طفق يتقي بجذوع النخل، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه ابن صياد، فرآه رسول الله ﷺ، وهو مضطجع على فراش في قطيفة، له فيها زمزمة، فرأت أم ابن صياد رسول الله ﷺ وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: يا صاف - وهو اسم ابن صياد - هذا محمد. فثار ابن صياد، فقال رسول الله ﷺ: «لو تركته بين».

قال سالم: قال عبد الله بن عمر: فقام رسول الله ﷺ في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: «إني لأنذركموه، ما من نبي إلا [ص:122]وقد أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكن أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه، تعلموا أنه أعور، وأن الله تبارك وتعالى ليس بأعور».

قال ابن شهاب: وأخبرني عمر بن ثابت الأنصاري، أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ قال يوم حذر الناس الدجال: «إنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه من كره عمله، أو يقرؤه كل مؤمن». وقال: «تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت». وأصل الحديث عند البخاري من حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه، بنحوه.

وروى مسلم أيضا، من حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ ذكر الدجال بين ظهراني الناس فقال: «إن الله تعالى ليس بأعور، ألا وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافئة». ولمسلم من حديث شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه كافر». رواه البخاري من حديث شعبة، بنحوه.

قال مسلم: وحدثني زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: [ص:123] «الدجال ممسوح العين، مكتوب بين عينيه كافر». ثم تهجاها ك ف ر، «يقرؤه كل مسلم».

وقال أحمد: ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن إسحاق، عن داود بن عامر بن سعد بن مالك، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: «إنه لم يكن نبي إلا وصف الدجال لأمته، ولأصفنه صفة لم يصفها أحد كان قبلي، إنه أعور، والله عز وجل ليس بأعور» لم يخرجوه، وإسناده جيد.

ولمسلم من حديث الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: «الدجال أعور العين اليسرى، جفال الشعر، معه جنة ونار، فناره جنة وجنته نار».

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: " لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان; أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار تأجج، فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض، ثم ليطأطئ رأسه، فيشرب منه، فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح [ص:124]العين، عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب".

ثم رواه من حديث شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة، عن النبي ﷺ، بنحوه.

قال أبو مسعود: وأنا سمعته من رسول الله ﷺ.

ورواه البخاري من حديث شعبة، بنحوه.

وقال الإمام أحمد: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي التياح، سمعت صخرا يحدث عن سبيع قال: أرسلوني من ماء إلى الكوفة أشتري الدواب فأتينا الكناسة، فإذا رجل عليه جمع، فأما صاحبي فانطلق إلى الدواب، وأما أنا فأتيته، فإذا حذيفة، فسمعته يقول: كان أصحاب رسول الله ﷺ يسألونه عن الخير، وأسأله عن الشر، فقلت: يا رسول الله، هل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم». قلت: فما العصمة منه؟ قال: «السيف».

[ص:125]قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم تكون هدنة على دخن». قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم تكون دعاة الضلالة، فإن رأيت يومئذ خليفة في الأرض فالزمه، وإن نهك جسمك، وأخذ مالك، فإن لم تره فاهرب في الأرض، ولو أن تموت وأنت عاض بجذل شجرة». قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم يخرج الدجال». قال: قلت: فبم يجيء به معه؟ قال: «بنهر - أو قال: ماء ونار - فمن دخل نهره حبط أجره، ووجب وزره، ومن دخل ناره وجب أجره، وحبط وزره». قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: «لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة». وروى البخاري، ومسلم من حديث شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أخبركم عن الدجال حديثا ما حدثه نبي قومه؟ إنه أعور، وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار، فالتي يقول إنها الجنة، هي النار، وإني أنذرتكم به، كما أنذر به نوح قومه».

وروى مسلم من حديث محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صياد " الدجال، فقلت: أتحلف بالله؟ قال؟ إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي ﷺ فلم ينكره النبي ﷺ.

وروي من حديث نافع، أن ابن عمر لقي ابن صياد في بعض طرق [ص:126]المدينة، فقال له ابن عمر قولا أغضبه، فانتفخ حتى ملأ السكة - وفي رواية أن ابن صياد نخر كأشد نخير حمار يكون، وأن ابن عمر ضربه حتى تكسرت عصاه - ثم دخل على أخته حفصة، فقالت له: ما أردت من ابن صياد؟ أما علمت أن رسول الله ﷺ قال: «إنما يخرج من غضبة يغضبها».

قال بعض العلماء: ابن صياد كان بعض الصحابة يظنه الدجال الأكبر، وليس به، إنما كان دجالا من الدجاجلة صغيرا. وقد ثبت في « الصحيح » أنه صحب أبا سعيد فيما بين مكة والمدينة، وأن ابن صياد تبرم إليه مما تقول الناس فيه إنه الدجال، ثم قال لأبي سعيد: ألم يقل رسول الله ﷺ: «إنه لا يدخل المدينة». وقد ولدت بها، «وإنه لا يولد له». وقد ولد لي، «وإنه كافر». وأنا قد أسلمت؟ ثم قال ابن صياد: ومع هذا إني لأعلم الناس به، وأين مكانه، ولو عرض علي أن أكون إياه لما كرهت ذلك.

وقال أحمد: حدثنا عبد المتعال بن عبد الوهاب، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد قال: ذكر ابن صياد عند النبي ﷺ فقال عمر: إنه يزعم أنه لا يمر بشيء إلا كلمه.

وقال أحمد: ثنا سعيد مولى بني هاشم، حدثني مهدي بن [ص:127]عمران المازني، سمعت أبا الطفيل، وسئل هل رأيت رسول الله ﷺ؟ قال: نعم. قيل: هل كلمته؟ قال: لا، ولكني رأيته انطلق مكان كذا وكذا، ومعه عبد الله بن مسعود وأناس من أصحابه حتى أتى دارا قوراء، فقال: «افتحوا هذا الباب». ففتحوا، ودخل رسول الله ﷺ ودخلت معه، فإذا قطيفة في وسط البيت، فقال: «ارفعوا هذه القطيفة». فرفعوها، فإذا غلام أعور تحت القطيفة، فقال: «قم يا غلام». فقام الغلام. فقال: «يا غلام، أتشهد أني رسول الله». فقال الغلام: أشهد أني رسول الله. قال: «أتشهد أني رسول الله». فقال الغلام: أشهد أني رسول الله. فقال رسول الله ﷺ: «تعوذوا بالله من شر هذا» مرتين.

والمقصود أن ابن صياد ليس بالدجال الذي يخرج في آخر الزمان قطعا; لحديث فاطمة بنت قيس الفهرية، فإنه فيصل في هذا المقام. والله أعلم.

=============


===============


===

========
 

 يأجوج ومأجوج
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

 

=في العصر  الإسلامي. في القرآن في سورة الكهف يظهر يأجوج ومأجوج كقبائل بدائية وغير أخلاقية تم إبعادها وحظرها من قبل ذو القرنين، الذي ورد ذكره في القرآن باعتباره حاكمًا صالحًا وفاتحًا، وفي أغلب الأحيان يتم الربط بينه وبين الإسكندر الأكبر. ذو القرنين يبني جداراً حديدياً بمساعدة الجن لعزل يأجوج ومأجوج.

 
يأجوج ومأجوج ((بالعبرية: גּוֹג וּמָגוֹג) Gog u-Magog) يظهران في الكتاب المقدس العبريوالنصوص المقدسة الإسلامية كأفراد، أو قبائل، أو أراضي. في سفر حزقيال 38، مأجوج هو شخص ويأجوج هي أرضه. في سفر التكوين 10 مأجوج رجل، لكن لم يرد ذكر يأجوج؛ وبعد قرون، غيرت التقاليد اليهودية عبارة "يأجوج من مأجوج" التي وردت في حزقيال إلى "يأجوج ومأجوج"، وهو الشكل الذي يظهر في سفر الرؤيا، مع تعريف يأجوج ومأجوج بأنهما جماعتان وليسا شخصين.

 
تم إرفاق قصة بـ "يأجوج" و"مأجوج" بحلول العصر الروماني، والتي قالت بأن الإسكندر الأكبر قد أنشأ بوابات الإسكندر لصد القبيلة.

 

= عرفهم المؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس بأنهم أمة تنحدر من مأجوج، كما هو الحال في سفر التكوين، وأوضح أنهم السكوثيون.

 

= على أيدي الكتّاب المسيحيين الأوائل، أصبحوا جحافل مروعة، وطوال فترة العصور الوسطى، تم تحديدهم بشكل مختلف على أنهم الفايكنج أو الهون أو الخزر أو المغول أو التورانيين أو غيرهم من البدو الرُحل الأوراسيين أو حتى أسباطإسرائيلالعشر المفقودة.

 
تم إقحام أسطورة يأجوج ومأجوج والبوابات في رومانسيات الإسكندر.

 

= في إحداها، "جوث وماجوث" هم ملوك الأمم غير النظيفة، ويقودهم بعيدا الإسكندر، ويمنعون من الرجوع عن طريق جداره الجديد.

 

= كذلك قيل إن يأجوج ومأجوج قد انخرطا في أكل لحوم البشر في الأدب الرومانسي والأدب المشتق.

 

= كما تم تصويرهما على خرائط علم الكونيات في العصور الوسطى، أو مابا موندي، وأحيانًا بجانب جدار الإسكندر.

 
تم نشر الخلط بين يأجوج ومأجوج مع أسطورة الإسكندر والبوابات الحديدية في جميع أنحاء الشرق الأدنى في القرون الأولى للعصر المسيحي

 

= أما الإسلامي. في القرآن في سورة الكهف يظهر يأجوج ومأجوج كقبائل بدائية وغير أخلاقية تم إبعادها وحظرها من قبل ذو القرنين، الذي ورد ذكره في القرآن باعتباره حاكمًا صالحًا وفاتحًا، وفي أغلب الأحيان يتم الربط بينه وبين الإسكندر الأكبر.

 

= اعتبر الكثير من المؤرخين والجغرافيين المسلمين الحديثين أن ظهور الفايكنج هو ظهور يأجوج ومأجوج.


في الأزمنة المعاصرة، يظلان مرتبطين بالتفكير الأبوكاليبتي، وخاصة في إسرائيلوالعالم الإسلامي.
عناصر الموضوع

1 أصل أسماء يأجوج ومأجوج
2 يأجوج ومأجوج في الإسلام
2.1 قصة يأجوج ومأجوج في القرآن
2.2 صفة خلقهم
2.3 ما جاء في كثرتهم
2.4 كيفية خروجهم وكيفية هلاكهم
2.5 موقعهم
3 يأجوج ومأجوج في المسيحية
4 يأجوج ومأجوج في اليهودية
5 يأجوج ومأجوج في الثقافات العالمية


أصل أسماء يأجوج ومأجوج تم ذكر الاسمين معًا في الفصل 38 من حزقيال، 

 

= حيث يأجوج هو فرد ومأجوج هي أرضه.

 

= يبقى معنى اسم يأجوج غير مؤكد، وعلى أي حال يبدو أن مؤلف سفر حزقيال لا يولي أهمية خاصة له.

 

=  بذلت جهود للتعرف عليه وتم ربطه بالعديد من الأفراد، ولا سيما غيجيس، ملك ليديا في أوائل القرن السابع قبل الميلاد، لكن العديد من العلماء لا يعتقدون أنه مرتبط بأي شخص تاريخي.في سفر التكوين 10 مأجوج هو شخص، ابن يافث بن نوح، ولكن لم يرد ذكر يأجوج. اسم مأجوج غامض بنفس الدرجة، ولكنه قد يأتي من mat-Gugu الآشورية، "أرض الجيج"، أي ليديا.

 

= بدلاً من ذلك، يمكن اشتقاق يأجوج من ماجوج بدلاً من العكس، وقد يكون "مأجوج" رمزًا لبابل.

 

=قد يكون شكل "يأجوج ومأجوج" قد ظهر اختصارًا لـ "يأجوج و/من أرض مأجوج"، استنادًا إلى النسخة السبعونية، وهي الترجمة اليونانية للكتاب المقدس العبري. 

 

 تم العثور على مثال على هذا النموذج باللغة العبرية (Gog u-Magog)، لكن سياقه غير واضح، ولا يوجد إلا في جزء من مخطوطات البحر الميت. في سفر الرؤيا، يأجوج ومأجوج معا هما الشعوب المعادية في العالم. يأجوج أو Goug يتم ذكره في سفر أخبار الأيام الأول 5: 4، ولكن يبدو أنه ليس لديه اتصال مع يأجوج الذي ذكر في سفر حزقيال أو مأجوج الخاص بسفر التكوين.على الأرجح كان اسم "يأجوج ومأجوج" في الكتاب المقدس الأصل لاسم "غوغماغوج"، العملاق البريطاني الأسطوري.

 
يأجوج ومأجوج في الإسلام
قصة يأجوج ومأجوج في القرآن

 

 
ورد ذكر " يأجوج ومأجوج " في القرآن الكريم في قوله تعالى:
« حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا »
(سورة الكهف، الآية 93-99).

 

= وهذه الآيات تبين لنا كيف كان يأجوج ومأجوج في قديم الزمان أهل فساد وشر وقوة لا يصدّهم شيء عن ظلم من حولهم لقوتهم وجبروتهم، حتى قدم الملك الصالح ذو القرنين، فاشتكى له أهل تلك البلاد ما يلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم وبين " يأجوج ومأجوج " سدّاً يحميهم منهم، فأجابهم إلى طلبهم، وأقام ردماً منيعاً من قطع الحديد بين جبلين عظيمين، وأذاب النحاس عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً، فحصرهم بذلك الردم تحت الأرض واندفع شرهم عن البلاد والعباد. وقد تضمنت الآيات السابقة إشارة جلية إلى أن بقاء " يأجوج ومأجوج " محصورين تحت الردم إنما هو إلى وقت معلوم
« قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا »
(سورة الكهف، الآية 98)، وهذا الوقت هو ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه، من أن خروجهم يكون في آخر الزمان قرب قيام الساعة. كما ورد ذكر " يأجوج ومأجوج " أيضاً في موضع آخر من القرآن يبين كثرتهم وسرعة خروجهم وذلك في قوله تعالى:
« حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ » (سورة الأنبياء، الآية 96).
صفة خلقهمعن خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته قالت: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال: " إنكم تقولون لا عدو! وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشغاف، ومن كل حدب ينسلون. كأن وجوههم المجان المطرقة "قوله " صهب الشغاف " يعني لون شعرها أسود فيه حمرة، و" كأن وجوههم المجان المطرقة " المجن الترس وشبه وجوههم بالترس لبسطها وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها، و" من كل حدب ينسلون " أي من كل مكان مرتفع يخرجون سراعا وينتشرون في الأرض.
ما جاء في كثرتهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين ".قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه ألفا من الذرية ".
كيفية خروجهم وكيفية هلاكهمقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَخْرِقُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجَعُوا فَسَتَحْفُرُونَهُ غَدًا، فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَأَشَدَّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ حَفَرُوا، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَتَحْفُرُونَهُ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَيَغْدُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ، فَيَخْرِقُونَهُ، فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيُنَشِّفُونَ الْمِيَاهَ، وَيَتَحَصَّنَ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ، فَيَرْمُونَ سِهَامَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَتَرْجِعُ وَفِيهَا كَهَيْئَةِ الدِّمَاءِ، فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ، وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ! فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا».
وفي حديثالنواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل... إلى أن قال: ثم يأتي عيسى عليه السلام قوما قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبياللهعيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبياللهعيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله تعالى فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبياللهعيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبياللهعيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله تعالى فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله عز وجل مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك.
موقعهم
 مقالة مفصلة: سلام الترجمان
لا يوجد أدلة قاطعة تعين موقع الردم الذي يحجز يأجوج ومأجوج، إلا أنه يذكر بعض الناس أنه وراء الصين ويذكر بعضهم أنه في جورجيا في جبال القوقاز قرب أذر بيجانوأرمينية ويدل له أثر مروي عن ابن عباس وقيل إنه في أواخر شمال الأرض وقيل غير ذلك، وقال الألوسي: ولعله قد حال بيننا وبين ذلك الموضع مياه عظيمة، كما ذهب بعض المهتمين بمراجعة المصادر غير الإسلامية إلى أن السدين المائيين هما بحر قزوين والبحر الأسود، ومنطقة بين السدين هي تحديداً الحدود الفاصلة بين ما يعرف حالياً بأوسيتيا الجنوبية (التابعة لجورجيا) وأوسيتيا الشمالية (التابعة لروسيا)، حيث أن بينهما مضيق جبلي يعرف حالياً بـ مضيق داريال
، يعتقد أن يأجوج ومأجوج كانوا جنوبه، في حين أن الفرس العلّان كانوا شماله. وكان الفرس العلان لا يكادون يفقهون قولاً ويتعرضون للغارات من الجنوبيين (يأجوج ومأجوج) بشكل مستمر ودموي.
في خريطة الشريف الإدريسي ، رُسمت أرض يأجوج ومأجوج في الزاوية الشمالية الشرقية (ما وراء شمال شرق آسيا) ومحاطة. تُظهر بعض خرائط العالم الأوروبي في العصور الوسطى أيضًا موقع أراضي يأجوج ومأجوج في أقصى شمال شرق آسيا (والركن الشمالي الشرقي من العالم).
يأجوج ومأجوج في المسيحية
ذُكر جوج وماجوج في الكتاب المقدس في سفر الرؤياليوحنا اللاهوتي في الإصحاح العشرين في الآية 8، "وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ." (رؤ 20: 8) وجوج وماجوج في الآيه كناية عن الشيطان وأعوانه، أما في الأصل فهما ملكان للممالك الشمالية التي حاربت وعادت إسرائيل قديما وتنبأ عنها حزقيال (حز38: 2) وعن خرابها الشديد (حز38: 7-13). وجائت هذه الآية تحت عنوان "دينونة الشيطان" في الكتاب المقدس.
يأجوج ومأجوج في اليهودية
يرد الاسم"جوج" في سفر حزقيال على أنه اسم لملك يحكم على أرض تدعى "مأجوج" أو على شعب يدعى بهذا الاسم، وسيقوم هذا الملك بغزو أرض إسرائيل قبل اليوم الأخير، ولكنهُ يقتل هو وشعبه في مذبحة هائلة.
يأجوج ومأجوج في الثقافات العالمية
تشبه إلى حدٍ ما الروايات المعروفة التي وردت في الديانات السماوية (الإسلام، المسيحية، اليهودية).
طالع كذلك
ذو القرنين
بوابات الإسكندر
قال تعالى: حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ
(سورة الأنبياء، الآية 96) وفيه دليل على كثرتهم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجليوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار، قال: يارب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف - أراه قال - تسعمائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ". فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ". فكبرنا، ثم قال: " ثلث أهل الجنة ". فكبرنا، ثم قال: " شطر أهل الجنة ". فكبرنا.
===== 

=======

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل المقحمات هي الذنوب العظام كما قال النووي أم أنها ذنوب أرتكبت بقصد طاعة الله لكن التسرع والاندفاع دافع للخطأ من غير قصد

تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للكتابة...